الاحتلال يهوّد التعليم في القدس


الاحتلال يهود التعليم في مدينة القدس.
المحتلة - الدستور - جمال جمال
التاريخ : 18-10-2010

كشف تقرير خاص صادر عن وحدة شؤون القدس ووزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله ان الاحتلال يلعب دورا كبيرا في تجهيل الطلبة المقدسيين ، وغياب عملية تعليمية مسؤولة ترقى بمستوى التعليم الجيد
وقال التقرير الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه ، ان الاحتلال يريد بذلك أسرلة وتهويد القدس ومؤسساتها ، في أكثر مكان تنصقل فيه شخصية الإنسان في مرحلة طفولته وهي المدرسة والأسرة ، فالوضع المعيشي يزيد من صعوبة الأمر ويفاقمه ، وتغيب بذلك الهوية الوطنية الفلسطينية ، فالتعليم مستهدف والقدس مستهدفة والحياة اليومية فيها بشكل عام مستهدفة من قبل الاحتلال.
وبين التقرير ان حوالي 31,5 % من سكان القدس في سن التعليم العام منهم 26,5% في سن التعليم الأساسي و4,5% في سن التعلم الثانوي ، أن إجمالي طلاب التعليم العام بالقدس يقدر بـ122449 منهم 79418 طالبًا داخل الحواجز 43031و طالبًا يقطنون ضواحي القدس. بيد أن معدل التحاق المقدسيين في التعليم العام 74,3% ، وهذا المعدل أقل من معدل الضفة الغربية وقطاع غزة والبالغ 87,5% ، وأن انخفاض معدل الالتحاق المقدسيين بالمقارنة مع الضفة وغزة ناتج عن انخفاض معدل الالتحاق في المرحلة الثانوية ويبلغ 52,6% في حين يبلغ المعدل في الضفة وغزة %57 ، وهذا ناتج عن رغبة الطلبة في العمل بدلاً من إكمال دراستهم الثانوية ، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء مدينة القدس. واوضح "ان الواقع التعليمي في القدس الشريف هو حصيلة تعدد أنظمة التعليم المطبقة في المدينة في ظل غياب سلطة وطنية تربوية تشرف على هذا التعدد في أنظمة التعليم ، وأن هذه التعددية في ظل غياب السلطة الوطنية ذات المرجعية الملزمة أدَّت إلى ظهور سلبيات في العملية التعليمية منها انخفاض نوعية التعليم وتفشي ظاهرة التسرب وعدم تطبيق التعليم الإلزامي.


وقال "سلطات الاحتلال تتبع حاليًا سياسة لجذب الطلبة المقدسيين إلى المدارس التابعة لها على حساب المدارس الخاصة والمدارس التابعة للأوقاف من أجل فرض وتدعيم سيطرتها على المؤسسات التعليمية. كما تمارس التضييق على المدارس الحكومية والتابعة للأوقاف: بمنعها من التوسع والحدًّ من البناء ، وإجراء الصيانة الدورية للمدارس ، مما يرفع من مستوى الازدحام في الغرف الصفية ، ويقلل من قدرات هذه المدارس الاستيعابية لدفع الطلبة للالتحاق بمدارسها. كما تعترف وزارة الداخلية بعائلات الطلبة المنتسبين إلى مدارس المعارف والبلدية كمقيمين في القدس ، بينما الطلبة المنتسبين إلى المدارس الوطنية لا تعتبر دليلاً على الإقامة في المدينة وتتعرض اسرهم لسحب هوياتهم.